فَرَجَحَ أبو بَكْرٍ، ووُزِنَ عُمَرُ وعُثْمَانُ فَرَجَحَ عُمَرُ، ثم رُفِعَ الميزانُ، فاستاءَ لها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، يعني فساءَهُ ذلكَ، فقالَ:"خِلافَةُ نبُوَّةٍ، ثُمَّ يُؤْتي الله المُلْكَ مَن يشاءُ".
"عن أبي بكرة - رضي الله عنه -: أن رجلًا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رأيت كأنَّ ميزانًا نزل من السّماء فوُزِنتَ أنتَ وأبو بكر فرجحت أنت، ووزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر، ووُزن عمر وعثمان فرجَح عمر، ثم رفع الميزان، فاستاء لها"؛ أي: اغتمَّ لهذه الرؤيا "رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ يعني: فساءه ذلك"؛ أي: أحزنه، هذا تفسير من الراوي.
"فقال: خلافة نبوة"؛ أي: هذا خلافة نبوة، "ثم يؤتي الله الملكَ مَنْ يشاء"، أوَّلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - رفعَ الميزان بأن زمان الخلافة قليل، ثم يصير إلى المملكة.
* * *
٦ - باب مَنَاقِبِ عُثمانَ في عَفَّانَ - رضي الله عنه -
(باب مناقب عثمان بن عفان - رضي الله عنه -)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٤٧٤٨ - عن عائِشَةَ رضي الله عنها قالت: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُضْطَجعًا في بَيْتِه كاشِفًا عن فَخِذَيْهِ أو ساقيْهِ، فاستَأْذَنَ أبو بَكرٍ فأَذِنَ له، وهو على تلكَ الحالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ استَأْذَنَ عُمَرُ فأَذِنَ لهُ وهو كذلكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسئَأْذَنَ عُثْمانُ فَجَلَسَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وسَوَّى ثِيابَهُ، فلمَّا خَرَجَ قالت عائِشَةُ رضي الله عنها: دخلَ أبو بَكْرٍ فلَمْ تَهْتَشَّ لهُ وَلَمْ تُبَالِه، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فلم تَهْتَشَّ لهُ ولم