"فجيء بهما تُرعَدُ"؛ أي: تتحرك "فرائصُهما" من شدة الخوف منه عليه الصلاة والسلام، جمع فريصة، وهي: اللحم التي بين الجنب والكتف.
"قال: ما منعكما أنَّ تصليا معنا؟ قالا: يا رسول الله! إنا كنا قد صلينا في رحالنا، قال: فلا تفعلا"؛ أي: كذلك لا تفعلا.
"إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجدَ جماعة، فصليا معهم؛ فإنها لكما نافلة": يعلم منه: أنَّ من صلى صلاة ثم أدرك جماعة يصلي تلك الصلاة بهم ويوافقهم فيها أي صلاة كانت عند الشافعي وأحمد، وعند أبي حنيفة في الظهر والعشاء فقط.
* * *
٢٩ - باب السُّنَن وفَضْلها
(باب السنن وفضلها)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٨٢٦ - عن أم حَبيْبة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن صلَّى كل يومٍ وليلةٍ ثنتي عشرةَ ركعةً تَطَوُّعًا بني له بيتٌ في الجنةِ، أربعًا قبلَ الظهرِ، وركعتينِ بعدها، وركعتينِ بعدَ المَغربِ، وركعتينِ بعدَ العِشاءَ، وركعتينِ قبلَ صلاةِ الفَجْرِ".
"من الصحاح":
" عن أم حبيبة رضي الله عنها": هي أخت معاوية بنت أبي سفيان، زوجة النبي عليه الصلاة والسلام.