للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو يقال: قد روي أن لله تعالى مئة رحمة أنزل منها واحدة في الدنيا بين الإنس والجن والبهائم والهوام، بها يتعاطفون، وأخَّر تسعة وتسعين للآخرة لعباده المؤمنين، فسلط عليه في مقابلة كل رحمة للمؤمنين تنينًا.

"تنهشه وتلدغه" معناهما واحد، وإنما ذكرهما للتأكيد، قيل: النهش أقوى من اللدغ، إذ [إن] له تأثيرًا عظيمًا كلدغ الحية ونهش الكلب.

"حتى تقوم الساعة"؛ أي: القيامة.

"لو أن تنينًا منها نفخ"؛ أي: لو وصل ريح فمه وحرارته "في الأرض" لاحترقت الأرض من حرارته بحيث "ما أنبتت خضرًا"؛ أي: نباتًا أصر ولم يبق فيها نباتٌ أو شجر.

* * *

٥ - باب الاعتِصام بالكتاب والسنة

(باب الاعتصام بالكتاب والسنة)

الاعتصام: الاستمساك بالشيء، قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} [آل عمران: ١٠٣]: أي: تمسكوا القرآن والسنة.

مِنَ الصِّحَاحِ:

١٠١ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أحدَثَ في أَمرِنا هذا ما ليسَ منهُ فهوَ رَدٌّ".

"من الصحاح":

" عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحدث

<<  <  ج: ص:  >  >>