وثانيهما: أن قولي لك هذا بمحضر من النساء كقولي لسائرهن.
* * *
١١ - باب الجلاء: إخراجِ اليهودِ من جزيرةِ العَرَبِ
(باب إخراج اليهود من جزيرة العرب)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٣٠٩٠ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: بَيْنا نحنُ في المسْجدِ، خَرَجَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: اِنطلِقُوا إلى يَهُودَ فَخَرَجْنا معهُ حتَّى جَئْنا بَيْتَ المدراسِ، فقامَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ:"يا مَعْشَرَ يَهُودَ! أسْلِمُوا تَسْلَمُوا، واعْلَمُوا أن الأَرضَ للهِ ولرسُولِهِ، وإنَّي أُريدُ أَنْ أُجْلِيَكُم مِنْ هذه الأرْضِ، فَمَنْ وَجَدَ منكُمْ بمالِهِ شيئًا فلْيَبعْه".
"من الصحاح":
" عن أبي هريرة قال: بينا نحن في المسجد إذ خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: انطلقوا إلى يهود خيبر، فخرجنا معه حتى جئنا بيتَ المدراس" بكسر الميم: موضع الدرس والقراءة؛ أي: البيت الذي يجتمعون لدراسة التوراة ويقرءون فيه.
قال أبو موسى: المدارس: صاحب دراسة كتبهم.
"فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا معشر يهود! أسلموا"؛ أي: ادخلوا في دين الإسلام طائعين.
"تسلموا"؛ أي: تنجوا حسن الذل في الدنيا، والعذاب في الآخرة.