النبي - صلى الله عليه وسلم - سألتها عن بكائها وضحكها قالت: أخبرني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يموت فبكيت، ثم أخبرني أني سيدةُ نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكتُ": والحديث يدل على أن فاطمة خير نساء العالم إلا مريم أم عيسى - عليه الصلاة والسلام -.
قيل: يحمل هذا الاستثناء على الانقطاع، إذ لم يثبت الاستثناء في روايةٍ أخرى، وهي التي في الصحاح، وأحاديث الصحاح أعلى درجةً؛ أي: لكن مريم كانت سيدة نساء زمانها.
* * *
١٢ - باب جَامِعِ المَنَاقِبِ
(باب جامع المناقب)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٤٨٥٤ - عن عبدِ الله بن عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال: رَأَيْتُ في المَنامِ كأَنَّ في يَدي سَرَقَةً مِن حريرٍ، لا أَهْوِي إلى مَكانٍ في الجَنَّةِ إلا طارَتْ بِي إِلَيْهِ، فَقَصَصْتُها على حَفْصَةَ فَقَصَّتْها حَفْصَةُ على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أَخاكِ رَجُلٌ صالِحٌ، أو إنَّ عَبْدَ الله رَجُلٌ صالحٌ".
"من الصحاح":
" عن عبد الله بن عمر قال: رأيت في المنام كأن في يدي سَرَقةٌ من حرير": والسرقة هنا عبارة عن ذات يده من العمل الصلح.
"لا أهوي بها"؛ أي: لا أقصد بتلك السَّرَقة "إلى مكانٍ في الجنة" ولا