نيته أن يفي فلم يف ولم يجئ للميعاد" لاعتراضه مانعٌ يمنعه عن الوفاء بما وعد.
"فلا إثم عليه" وهذا يدل على أن النية الصالحة يثاب الرجل عليها وإن تخلَّف المَنْوِيُّ عنها.
٣٧٩١ - عَنْ عَبْدِ الله بن عَامرٍ قَالَ: دَعَتْني أُمِّي يَوْماً ورَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قاعِدٌ في بَيْتِنا فقالَتْ: تَعَالَ أُعْطِيْكَ، فقالَ لَها رَسُوْلُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَا إنَّكِ لَوْ لَمْ تُعطِيْهِ شَيْئاً كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ".
"عن عبد الله بن عامر أنه قال: دعتني أمي يوماً وَرسول الله قاعد في بيتنا، فقالت: تعال أعطيك، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما" بالتخفيف "إنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت"؛ أي: هذه الكلمة "عليك كذبة" بكسر الكاف ثم السكون، وبفتحها مع كسر الذال، والتاءُ للوحدة، وهذا يدل على استحباب إنجاز العِدَة مع مَن كانت.
١٢ - باب المُزَاحِ
(باب المزاح)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٣٧٩٢ - عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: إِنْ كَانَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - لَيُخالِطُنَا حتَّى يَقُولَ لأِخٍ لِي صَغير: "يَا أَبَا عُمَيْر! ما فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ "، كَانَ لَهُ نُغَيرٌ يَلْعَبُ بهِ فَمَاتَ.