"عن عِمران بن حُصين - رضي الله عنه -: أن غلاماً لأناسٍ فقراءَ"، المراد بهذا الغلام: الحُرُّ لا الرقيق؛ يعني: عاقلته كانوا فقراء.
"قطعَ"؛ أي: بالخطأ "أُذنَ غلامٍ لأناسٍ أغنياء، فأتى أهلُه النبي - صلى الله عليه وسلم - (فقالوا) اعتذاراً بالفقر: "إنمّا أناسٌ فقراء فلم يجعل"؛ أي: النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - "عليهم شيئاً"؛ لأنه لا شيءَ على الفقير من العاقلة، ولو كان الجاني رقيقاً تعلَّق جنايته برقبته في قول العامة، وفقرُ مولاه لا يَدفَع ذلك.
* * *
٣ - باب ما لا يُضْمَنُ من الجنايات
(باب ما لا يُضمَن من الجنايات)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٢٦٣٥ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "العَجْماءُ جُرْحُها جُبارٌ، والمَعْدِنُ جُبارٌ والبئرُ جُبارٌ".
* * *
"من الصحاح":
" عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: العَجْمَاءُ جرحُها جُبَارٌ"؛ أي: هَدَرٌ.
"والمعدنُ جُبارٌ، والبئرُ جُبَارٌ": تقدم البيان فيه في (باب ما تجب فيه الزكاة).