للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أو أَمْسَيتم": شكٌّ من الراوي.

"فكُفُّوا"؛ أي: امنعوا "صِبيانكَم" عن التردد والخروجِ من البيوت.

"فإنَّ الشيطانَ"؛ أي: الجِنَّ.

"ينَتشِرُ"؛ أي: يتفرَّقُ "حينئذ"، ويتردَّد على أبواب البيوت ليخطَفَهم.

"فإذا ذهبَ ساعةٌ من الليل فخَلُّوهم وأغلِقُوا الأبوابَ واذكرُوا اسمَ الله، فإنَّ الشيطانَ لا يَفْتَحُ بابًا مغلَقًا"، وعن بعض الفُضَلَاء: أن المراد بالشيطان هنا شيطانُ الإنس؛ لأنَّ غَلْقَ الأبوابِ لا يَمنُع شياطينَ الجِنَّ.

وفيه نظر؛ لأن المرادَ بالغَلْقِ الغلقُ المذكورُ فيه اسمُ الله، فيجوزُ أن يكونَ دخولُهم من جميع الجهات ممنوعًا ببركة التسميةِ، وإنما خُصَّ البابُ بالذِّكْر لسهولة الدخولِ منه، فإذا مَنَعَ مانعٌ من الدخول من الأسْهَلِ كان منعُه إياه من الأصعبِ بطريق الأَولى.

"وأَوْكُوا قِرَبَكم"؛ أي: شُدُّوا رَأْسَها بالوِكَاء.

"واذكُرُوا اسمَ الله وخَمِّرُوا"، بتشديد الميم المكسورة؛ أي: غَطُّوا.

"آنيتَكم" كي لا يقعْ فيها نجاسةٌ، أو غيرها من الدواب.

"واذكروا اسمَ الله" عليه.

"ولو أن تَعرَّضوا"، في تأويل المصدر منصوب المحل؛ أي: ولو كان تخميرُكم عَرَضًا.

"عليه شيئًا" من خشيةٍ أو غيرها.

"وأطْفِئُوا مصابيحَكم"، جمع مصباح وهو السراج.

* * *

٣٣٠٩ - وفي روايةٍ: "خَمِّرُوا الآنيةَ، وأوْكُوا الأَسْقِيةَ، وأجِيفُوا الأبوابَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>