للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"وعن أبي بكرٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا نُورث، ما تركناه صدقة"، والمراد؛ بعد نفقة نسائه؛ للحديث الذي قبله.

* * *

٤٦٧٤ - عَنْ أَبي مُوْسى - رضي الله عنه -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: "إنَّ الله إذا أَرادَ رَحْمَةَ أُمةٍ مِن عِبادِهِ قَبَضَ نبيَّها قبلَها، فَجَعلَهُ لَها فَرَطًا وسَلَفًا بَيْنَ يَدَيْها، وإذا أرادَ الله هَلَكَةَ أُمةٍ عذَّبَها ونبِيُّها حيٌّ، فأهلكَها وهوَ ينظرُ، فأقَرَّ عينَهُ بهلَكتِها حينَ كذَّبُوه وعَصَوْا أمرَهُ".

"عن أبي موسى - رضي الله عنهم - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إنَّ الله إذا أراد رحمةَ أمةٍ من عباده قَبَضَ نبيَّها قبلها، فجعله لها"؛ أي: ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - لتلك الأمة "فَرَطاً وسَلَفاً بين يديها"، الفرط والسلف بمعنى واحد.

"وإذا أراد هلكة أمةٍ عذَّبها ونبيُّها حيٌّ، فأهلكها وهو ينظر، فأقرَّ عينَه بهلكتها"؛ أي: عين ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - بهلكة تلك الأمة "حين كذَّبوه وعَصَوا أمره".

* * *

٤٦٧٥ - وعَنْ أبي هُريْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ، ليأتِيَنَّ عَلَى أَحدِكم يَومٌ ولا يَراني، ثُم لأَنْ يَراني أَحَبُّ إليهِ مِن أهلِهِ ومالِهِ مَعَهُم".

"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسُ محمدٍ بيده ليأتينَّ على أحدكم يومٌ ولا يرائي، ثمَّ لأنَّ يراني أحب إليه من أهله وماله معهم"، قال أبو إسحاق: في الحديث تقديمٌ وتأخير تقديره: ليأتين على أحدكم يومٌ لأنَّ يراني معهم أحب إليه من أهله وماله ولا يراني، ولعل معناه: لأن يراني

<<  <  ج: ص:  >  >>