"وعن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: دينارٌ أنفقته في سبيل الله، ودينارٌ أنفقته في رقبة"؛ أي: في إعتاقها، "ودينارٌ تصدقت به على مسكين، ودينارٌ أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك": إنما كان الإنفاق عليه أفضل؛ لأنه صدقة وصلة الرحم.
* * *
١٣٧١ - وقال:"أَفْضَلُ دينارٍ ينفقُهُ الرجلُ: دينارٌ يُنفقُهُ على عيالِهِ، ودينارٌ يُنفِقُهُ على دابَّتِهِ في سبيلِ الله، ودينارٌ يُنفقُهُ على أصحابهِ في سبيلِ الله".
"عن ثوبان بن بُجْدد مولى رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أفضلُ دينارٍ ينفقه الرجل دينارٌ ينفقه على عياله": أعم من أن تكون نفقتهم واجبة عليه، أو مستحبة، قدم ذلك لكونه أكثر ثوابًا.
"ودينارٌ ينفقه على دابته في سبيل الله، ودينارٌ ينفقه على أصحابه في سبيل الله"؛ يعني: الإنفاقُ على هؤلاء الثلاثة على الترتيب أفضلُ من الإنفاق على غيرهم.
* * *
١٣٧٢ - وقالت أُمُّ سلَمة: يا رسولَ الله!، أَلِيَ أَجْرٌ أنْ أُنْفِقَ على بني أبي سَلَمَةَ؟، إنما هم بنيَّ، فقال:"أنفِقي عليهم، فلكِ أجرُ ما أَنفقْتِ عليهم".
"وقالت أم سلمة: يا رسول الله! أبي أجر أن أنفق": بكسرة همزة (إن) وفتحها.