للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي: بالشخص الذي يتبعه في الخيرية.

"رجل معتزل"؛ أي: متباعد عن الناس، منفرد عنهم إلى موضع خال من البوادي والصحارى.

"في غُنيمةٍ له" بضم الغين: تصغير غنم؛ أي: قطيع من الغنم يسير، أو البقر، أو غير ذلك من الدواب.

"يؤدي حق الله فيها"؛ أي: يؤدي زكاتها، ويصلي الصلوات، ولا يصلُ منه إلى أحدٍ شرٌّ، فله درجة قريب من درجة الغازي.

"ألا أخبركم بشرِّ الناس؟ رجلٌ يسأل بالله": بصيغة الفاعل.

"ولا يُعطِي به": بصيغة المفعول (١)؛ أي: يسأل مالكم لنفسه، ولا يُعطِي بالله إذا سُئِل به.

ويروى: (يُسأل) بصيغة المفعول أيضًا؛ أي: يقول الفقير لشخص: بالله أعطني، ولا يعطي الرجل المسؤول بالله.

* * *

١٣٨١ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رُدُّوا السائلَ ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ"

"عن أم بُجيدٍ أنها قالت: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: رُدّوا السائلَ ولو بظلف محرق": الظلاف - بكسر الظاء المعجمة - للبقر والغنم بمنزلة الحافر للفرس.

أراد به - صلى الله عليه وسلم - المبالغة في ردِّ السائل بأدنى ما يتيسر، ولم يرد به صدورَ هذا الفعل من المسؤول منه؛ فإن الظلفَ المحرق غيرُ منتفع به.


(١) بل هو بصيغة المبني للمعلوم، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>