للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أصمتَ من سَرَرِ شعبان": (السَّرر) والسِّرار - بالفتح والكسر -: الليلتان من آخر الشهر.

"قال: لا، قال: فإذا أفطرتَ"؛ أي: اليومين الآخرين من شعبان، وقيل: أي: إذا فرغت من رمضان.

"فصم يومين"؛ لقضائهما، وكأنَّ الراوي قد أوجب على نفسه صومه بنذر، فأمره - صلى الله عليه وسلم - بالوفاء به، أو كان ذلك عادة له، فلما فاته استحبَّ له النبي - عليه الصلاة والسلام - أن يقضيه.

* * *

١٤٥٣ - وقال: "أفْضَلُ الصِّيامِ بعدَ رَمضانَ شَهْرُ الله المُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بعدَ الفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ".

"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أفضلُ الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم"؛ أي: عاشوراء، والإضافة لتعظيم هذا الشهر.

"وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".

* * *

١٤٥٤ - وقال ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: ما رَأَيْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَحَرَّى صِيامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ على غيرِهِ؛ إلَّا هذا اليومَ يومَ عاشوراءَ، وهذا الشهرَ، يعني: شهرَ رمضانَ.

"وقال ابن عباس: ما رأيت النبيَّ - عليه الصلاة والسلام - يتحرَّى صيامَ يوم": التحري: طلبُ الصواب والمبالغةُ في طلب شيء.

"فضله": بدل من (صيام)؛ يعني: ما رأيته يبالغ في تفضيل صوم يوم "على غيره إلا هذا اليوم"؛ يعني: عاشوراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>