للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فقال: أبشِرُوا"؛ أي: افرحوا.

"يا مَعشرَ صعاليك المهاجرين! " جمع: صُعلوك، وهو الفقير.

"بالنور التام يومَ القيامة"؛ وذلك لأن حظَّ الفقراء في القيامة أكثرُ من حظ الأغنياء؛ لأنهم وجدوا لذةً وراحةً في الدنيا.

"تدخلون الجنةَ قبل أغنياء الناس بنصف يوم، وذلك خمس مئة سنة"، وإنما دخلوا قبل الأغنياء؛ لأن الأغنياءَ وقفوا في العَرصات للحساب، ويُسألون عن جهة تحصيل الأموال وكيفية صرفها.

والمراد بـ (الفقراء): الصابرون الصالحون، وبـ (الأغنياء): الأغنياء الشاكرون المؤدُّون حقوقَ أموالهم.

* * *

١٥٧٦ - وقال: "زَينُوا القُرآنَ بأَصْوَاتِكُمْ".

"وعن البراء بن عازب أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: زَينوا القرآنَ بأصواتكم": حملَه كثير على القلب، فمعناه: زينوا أصواتَكم بالقرآن؛ فإن الأصواتَ وأصحابَ الأصوات يتزيَّنون بالقرآن.

* * *

١٥٧٧ - وقال: "مَا مِنْ امرِئٍ يقرأُ القُرْآنَ، ثُمَّ يَنْساهُ إلَاّ لقيَ الله يومَ القيامَةِ أَجْذَمَ".

"وعن سعد بن عبادة أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما مِن امرئ يقرأ القرآنَ، ثم ينساه إلا لقيَ الله يومَ القيامة أَجْذَمَ"؛ أي: ليس له يدٌ.

وقيل: أي: مُبتلًى بالجُذام، وقيل: أي: مقطوع الحُجة لا حُجةَ له

<<  <  ج: ص:  >  >>