"فنسينا كثيرًا"؛ أي: نسيانًا كثيرًا، إلى هنا بيانٌ من حنظلةَ لِمَا يتوهَّمه من نفسه من النفاق.
"فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: والذي نفسي بيده! لو تَدُومون على ما تكونون عندي وفي الذِّكر"، الواو بمعنى: أو، عطف على قوله:(ما تكونون)، أو على قوله:(عندي)؛ أي: لو تدومون في الذِّكر، أو على ما تكونون في الذِّكر.
"لَصافحتْكم الملائكةُ"؛ أي: علانيةً.
"على فُرُشِكم وفي طُرُقِكم"؛ أي: في حالَتي فراغِكم وشغلِكم.
"ولكنْ يا حنظلةُ! ساعةً فساعةً"؛ أي: تكونون ساعةً في الحضور فتؤدُّون حقوقَ ربِّكم، وساعةً في الغَيبة والفتور فتؤدُّون حقوقَ أنفسكم، والفاء في الساعة الثانية لإيذانِ أن إحدى الساعتَين معقبةٌ بالأخرى، وفي بعض النسخ: بالواو.
"ثلاث مرات": أعاد به ثلاثًا للتأكيد وإزالة عنه ما اتهمَ به نفسَه، وبيان أنهم لا يَقِدرون على دوام الحضور.