للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله، أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟، قال: "أنْ تُفَارِقَ الدُّنيا ولِسانُكَ رطْبٌ مِن ذكرِ الله".

"وعن عبد الله بن بُسر أنه قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - فقال: أيُّ الناسِ خيرٌ؟ فقال: طُوبى لمن طالَ عمرُه وحَسُنَ عملُه"، إنما عَدَلَ في الجواب إلى أَمَاراتٍ تدلُّ على حال المسؤول عنه من سعادته في الدارَين إذا طالَ عمرُه وحَسُنَ عملُه؛ لأن العلمَ بالمسؤول عنه من الأمور الغَيبية التي استَأثَرَ الله تعالى بعلمها.

"قال: يا رسولَ الله! أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال: أن تفارقَ الدنيا ولسانُك رطبٌ من دِكر الله"؛ أي: متحركٌ بذِكرِه.

١٦٢٦ - وقال: "إذا مَرَرْتُم برياضِ الجنَّةِ فارتَعُوا"، قالوا: وما رياضُ الجنةِ؟، قال: "حِلَقُ الذِّكرِ".

"عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا مررتُم برِياضِ الجنة فارتَعُوا، قالوا: وما رياضُ الجنة؟ قال: حِلَقُ الذِّكر" بكسر الحاء وفتح اللام: جمع حلقة، وهي جماعة من الناس يستديرون كحلقة الباب وغيره.

وقال الجوهري: جمع الحَلقة: حَلَق - بفتح الحاء - على غير قياس.

١٦٢٧ - وقال: "مَنِ اضطَجعَ مَضْجَعًا لم يَذْكُرِ الله فيه؛ كانَ عليهِ تِرَةً يومَ القيامَةِ، ومَنْ قَعَدَ مَقْعدًا لم يَذْكرِ الله فيه كانَ عليه تِرَةً يومَ القيامَةِ".

"وعنه، عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: مَن اضطجعَ مَضْجَعًا لم يَذكُرِ الله فيه كان"؛ أي: ذلك الاضطجاعُ، أو عدمُ ذِكرِ الله "عليه تِرَة" بكسر التاء؛ أي: حسرةً ونقصًا، من: وُتِرَ حقَّه؛ أي: نُقِصَه، وهو سببُ الحسرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>