١٦٥٦ - وعن سَعْد بن أبي وقَّاص - رضي الله عنه -: أنه دخلَ معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - على امرأةٍ وبينَ يَدَيْهَا نَوًى، أو حَصًى تُسَبحُ به، فقالَ:"ألا أخبرُكِ بما هوَ أَيْسَرُ عليكِ مِن هذا وأفْضَل؟، سُبحانَ الله عدَدَ ما خلقَ في السَّماءِ، وسبحانَ الله عددَ ما خلقَ في الأَرضِ، وسبحانَ الله عددَ ما بينَ ذلكَ، وسبحانَ الله عددَ ما هوَ خالِقٌ، والله أكبُر مثْلَ ذلكَ، والحَمْدُ للهِ مثلَ ذلكَ، ولا إله إلَاّ الله مثلَ ذلكَ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَاّ بالله مثلَ ذلكَ"، غريب.
"وعن سعد بن أبي وقاص: أنه دخل مع النبي - عليه الصلاة والسلام - على امرأةٍ وبين يديها نَوَى": نواة التمر.
"أو حصا"؛ جمع حصاة، (أو) هذه تردد من الراوي.
"تسبِّح به فقال: ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل؟ " شكٌ من الراوي أنه - عليه الصلاة والسلام - قال:(أيسر عليك) أو قال: (أفضل)، وقيل: يمكن أن يكون (أو) بمعنى (بل).
"سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق"؛ أي: خالقه.
"والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك"؛ أي:(اللُّه أكبر) عدد ما خلق في السماوات، والله أكبر عدد ما خلق في الأرض، و (الله أكبر) عدد ما هو خالقٌ، وكذا في أخواته.
"ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك"، وإنما كان أفضل لأنه اعترافٌ بالقصور، وأنه لا يقدر أن يحصى ثناؤه، وفي العد بالنَّواة إقدام على أنه قادرٌ على الإحصاء.