وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ [المدثر: ٥٦]؛ أي: حقيقٌ بأن يَغفِرَ لمن اتقاه.
"قال - عليه الصلاة والسلام - قال ربكم: أنا أهلٌ أن أتقَى، فمن اتقاني فأنا أهلٌ أن أَغْفِرَ له".
* * *
١٦٩٠ - عن ابن عُمر - رضي الله عنه - قال: إنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في المَجْلِسِ يقولُ:"ربِّ اغفِرْ لي، وَتُبْ عليَّ، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الغَفورُ" = مائةَ مرةٍ.
"عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: إنْ كنَّا"، (إنْ) هذه مخففة من المثقلة.
"لنَعُدُّ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: في المجلس"؛ أي: في المَجْلِس الواحد.
"يقول: ربِّ! اغفرْ لي وتُبْ عليَّ، إنك أنت التواب الرحيم، مئةَ مرة"، نصبٌ على المصدر.
* * *
١٦٩١ - ورُوي عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَن قالَ: أَستغفِرُ الله الذي لا إلهَ إلَاّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ، وأتوبُ إليهِ؟ غُفِرَ لهُ وإنْ كانَ فَرَّ مِن الزحْفِ"، غريب.
"عن زيدٍ بن يَسَار مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: مَن قال: أستغفرُ الله الذي لا إله إلا هو الحي القَيُّوم": روي منصوبًا صفة لله، ومرفوعًا بدلًا، أو بيانًا لقوله: هو.
"وأتوبُ إليه، غُفِرَ له وان كان فَرَّ من الزَّحْف"؛ أي: من الحرب مع الكفار، قيل: هذا يدلُّ على أن الكبائر تُغْفَرُ بالتوبة والاستغفار.