للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٠٠ - وقال: "إذا أَسلَمَ العبْدُ فحَسُنَ إسلامُهُ يُكفِّرُ الله عنهُ كلَّ سيئةٍ كانَ زلَفَها، وكانَ بَعْدُ القِصاصُ: الحسَنةُ بعَشْرِ أَمثالِها إلى سبعمائةِ ضعْفٍ، والسَّيئةُ بمِثْلِها إلا أنْ يَتَجاوَزَ الله عنها".

"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أسلمَ العبدُ فحَسُنَ إسلامُه" بكونه عن إخلاص.

"يكفرُ الله"؛ أي: يستُر "عنه" ويعفو "كلَّ سيئةٍ كان زفَّها"؛ أي: قدَّمَها وأسلفها قبل الإسلام.

"وكان بعدُ" بالضم؛ أي: بعد التفكّر بالإسلام، أو بعد الإسلام.

"القصاصُ"، بالرفع؛ أي: المجازاةُ واتِّباع كلِّ عمل بمثله، وفي بعض النسخ بالإضافة.

"والحسنة"، بواو العطف في بعض النسخ؛ يعني: كانت الحسنة بعد الإسلام "بعشرِ أمثالها إلى سبع مئة ضعفٍ"، بخلاف قبل الإسلام، فإنه إذا عمل حسنة في الكفر ثم أسلمَ يُعطَى لكلِّ حسنةٍ ثوابُ حسنة واحدة.

"والسيئةُ بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها"، وبدون العطف في بعض النسخ، فيكون بيانا للقصاص إلى المجازاة، والتَّبع الذي يفعل معه في حسناته وسيئاته يكون كذلك.

* * *

١٧٠١ - وقال: "إنَّ الله كتبَ الحسَناتِ والسِّيئاتِ، فمَنْ هَمَّ بحسنةٍ فلمْ يَعْملْها كتَبها الله لهُ عندَه حسَنةً كاملةً، فإنْ همَّ بها فعمِلَها كتبَها الله لهُ عندَهُ عشرَ حسَناتٍ إلى سَبْعمائةِ ضعْفٍ إلى أَضعافٍ كثيرةٍ، ومَنْ همَّ بسِّيئةٍ فلمْ يعمَلْها كتبَها الله لهُ عندَه حسَنةً كاملةً، فإنْ هوَ همَّ بها فَعَمِلَهَا كتَبها الله له سيئةً واحدةً".

<<  <  ج: ص:  >  >>