"وعن ابن عمرَ - رضي الله عنه - أنه قال: لم يكن رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم يدعٌ"؛ أي: يتركُ "هؤلاء الكلماتِ حين يُمسي وحين يُصبح: اللهم إني أسألُكَ العافيةَ"، وهي دفاع الله عن العبد الأسقامَ والبلايا.
"في الدنيا والآخرة، اللهمَّ إني أسأَلُكَ العفوَ"؛ أي: التجاوزَ عن الذنوب.
"والعافيةَ في دِيني ودنياي وأهلِي ومالي، اللهم استرْ عَوراتي": جمع عَوْرة؛ أي: ما فيَّ من العيوب والخَلَل والتقصير.
"وآمِن رَوْعاتي": جمع الرَّوْعة، وهي الفَزَع والخوف.
"اللهم احفظْني"؛ أي: ادفع عني المؤذِيات والبلاء.
"من بين يديَّ ومِن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي": سأل - عليه الصلاة والسلام - حفظه من البليَّات من جميع الجهات؛ لأن البلايا والآفات إنما تلحق الإنسان، وتُقبِلُ إليه من إحدى هذه الجهات.
"وأعوذُ بعظمتك أن أُغْتَال"؛ أي: أَهْلِك "من تحتي"؛ هو باقي الجهات الست.
"يعني: الخسف".
* * *
١٧٢١ - وقال:"مَنْ قالَ حينَ يُصبحُ: اللهمَّ أَصبَحْنا نشُهِدُكَ ونشُهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وملائكَتَكَ وجَميعَ خَلْقِكَ: أنَّكَ أنتَ الله، لا إلهَ إلا أنتَ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُك، إلا غَفَرَ الله لهُ ما أصابَهُ في يومِه ذلكَ مِن ذَنْبٍ، وإنْ قالَها حينَ يُمسي كفَرَ الله لهُ ما أَصَابَ في تلكَ اللَّيلةِ مِن ذَنْبٍ"، غريب.