للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأْسِهِ، ثم يقولُ: "اللهمَّ قِنِي عَذابَكَ يومَ تَجْمَعُ عِبَادَكَ - أو: تَبعَثُ عِبَادك - ".

"عن حُذيفة: أن النبي - عليه الصلاة السلام - كان إذا أرادَ أن ينامَ وضعَ يده تحتَ رأسه ثم قال: اللهم قِني عذابَك يومَ تجمعُ عبادك - أو: تبعث عبادك -، ثلاث مرات".

* * *

١٧٢٥ - وعن عليٍّ - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقولُ عِنْدَ مَضْجَعِه: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ بوَجْهِكَ الكَريم، وكَلماتِكَ التامَّاتِ مِنْ شَرِّ ما أنْتَ آخِذٌ بناصِيتهِ، اللهمَّ أنتَ تكشِفُ المَغْرَمَ والمَأْثَم، اللهمَّ أنتَ الذي لا يُهْزَمُ جُندُكَ، ولا يُخْلَفُ وَعْدُكَ، ولا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ منكَ الجَدُّ، سُبحانَكَ وبحَمْدِكَ".

"وعن عليٍّ - كرم الله وجهه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند مَضْجَعِه: اللهم إني أعوذُ بك بوجهك"؛ أي: بذاتك.

"الكريم": يطلَق هو عند العرب على الشيء الذي يدومُ نفعُه.

"وكلماتِك التاماتِ"؛ أي: في إفادة ما يَنبغي، وهي أسماؤه العظمى.

"مِن شرَّ ما أنت آخذٌ بناصيته": والأخذُ بالناصية كنايةٌ عن الاستيلاء والتمكن من التصرَّف في الشيء؛ أي: ما هو في مُكْنتَك وتحت سُلْطانك، فكأنه استعاذَ به من جميعِ الأشياء؛ لأن كلَّها مقهورةٌ تحت قدرته وسَلْطنته.

"اللهم أنت تكشف المَغْرَم": مصدر وضُع موضعَ الاسمِ؛ ويريد به مَغْرَمَ الذنوب والمعاصي.

"والمأْثَم": الأمر الذي يأْثَمُ به الإنسان، أو هو الإثم نفسه.

"اللهم لا يُهزَمُ جندُك، ولا يُخِلَفُ وعدُك، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَّدُ"؛ أي: لا ينفع ذا الغنى غناؤُه بدلك؛ أي: بدل طاعتك، وإنما

<<  <  ج: ص:  >  >>