للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"عن أبي هريرة، عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه كان يقولُ إذا أَوى إلى فراشه: اللهمَّ ربَّ السماواتِ وربَّ الأرض، وربِّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحَبِّ" من الفَلْق، وهو الشَّقُّ.

"والنَّوى": جمع نواة؛ أو هي: عَظْمُ النخل، يعني: يا مَن شَقَّهما فأخرجَ منهما الزرعَ والنخيل.

"مُنزِلَ التوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ، أعوذُ بك من شَرِّ كل ذي شَرّ أنتَ آخذٌ بناصيتهِ أنت الأولُ فليس قبلَك شيءٌ، وأنت الآخرُ فليس بعدَك شيء"؛ يعني: أنت الباقي بعد فَناءِ الخَلْق.

"وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك" في الظهور "شيءٌ"؛ أي: ليس شيءٌ أَظهرَ منك لدلالة الآيات الباهرة عليك، أو أنت الغالبُ فليس فوقَك غالبٌ.

"وأنتَ الباطنُ فليس دونَك"؛ أي: غيرك في البُطون.

"شيءٌ" أبطنُ منك، ويجيء (دونَ) بمعنى قريب، فمعناه: ليس شيءٌ في البطون قريبًا منك، وقيل: معنى الظهور والبطون احتجابُه عن أبصار الناظرين، وتجلِّيه لبصائر المتفكّرين.

"اقضِ عني الدَّين": يجوز أن يرادَ به حقوقُ الله وحقوق العبادِ جميعًا.

"وأعذْني من الفَقْر".

* * *

١٧٣١ - عن أبي الأَزْهَرِ الأَنْمارِيِّ: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا أخذَ مَضْجَعَهُ من اللَّيلِ قال: "بسم الله وضعتُ جَنْبي، اللهمَّ اغفر لي ذَنْبي، وأخْسِئ شَيْطاني، وفُكَّ رِهاني، وثَقِّلْ مِيْزاني، واجعَلْني في النَّدِيَّ الأَعلَى".

"عن أبي الأزهرِ الأَنماري: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أخذَ مَضْجَعه من

<<  <  ج: ص:  >  >>