للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٣٧ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا سمِعْتُم صياحَ الدِّيَكةِ فسَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ، فإنَّها رأَتْ مَلَكًا، وإذا سَمِعتُم نهَيقَ الحِمارِ فتعوَّذوا بالله مِن الشَّيطانِ الرَّجيم، فإنَّها رأَتْ شيطانًا".

"وعن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - أنَّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا سمعتم صياحَ الدِّيَكة" بكسر الدال وفتح الياء: جمع الديك.

"فاسْألوا الله من فضله، فإنها": ضمير التأنيث على تأويل الدابة.

"رأتْ مَلَكًا، وإذا سمعتُم نهيقَ الحِمار فتعوَّذوا بالله من الشيطان الرجيم، فإنَّه رأى شيطانًا"، وهذا يدلُّ على نزولِ الرحمة والبركَة عند حضور أهل الصلاح، فيستَحبُّ عند ذلك طلبُ الرحمة والبركة من الله الكريم، ونزول الغضب والعذاب على أهل الكفر، فيستحبُّ الاستعاذةُ عند مرورهم خوفاً أن يصيبَهم شرورُهم.

* * *

١٧٣٨ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا استَوَى على بَعيرهِ خارِجًا إلى السَّفَرِ كبَّرَ ثلاثًا، ثمَّ قال: " {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}، اللهمَّ إنّا نسألكَ في سَفَرِنا هذا البرَّ والتَّقَوْى، ومِنَ العمَلِ ما تَرضَى، اللهمَّ هَوِّنْ علَينا سفَرَنا هذا، واطْوِ لَنا بُعْدَه، اللهمَّ أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، والخَليفَةُ في الأهلِ، اللهمَّ إني أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثاءَ السَّفَرِ، وكآَبَةِ المَنْظَرِ، وسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ والأهلِ"، وإذا رجَعَ قالَهُنَّ، وَزادَ فيهنَّ: "آيبونَ تائبُونَ عابدُونَ لربنا حامِدُونَ".

"وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اسْتَوى على بعيره"؛ أي: استقر على ظهره "خارجًا إلى السَّفَر كبَّرَ ثلاثًا، ثمَّ قال: سبحانَ الذي سخَّر لنا هذا وما كنا له مُقْرِنين"؛ أي: مُطِيقين، يعني: لا طاقةَ لنا ولا قوةَ بنا بركوب

<<  <  ج: ص:  >  >>