يُضرَب ويُدلَك ليختلط، ويدل على صحته قول الراوي:(فأكل (منها)، والوطيئة لا تؤكَل بل يُشرَب منها.
"ثمَّ أُتي بتمرٍ فكان يأكلُه ويُلقي النوى بين أُصبعيه، ويجمَع السَّبَّابة والوسطى، وفي رواية: فجعلَ يُلْقي"؛ أي: فطفِقَ يَرمِي "النوى على ظَهر إصبعيه السبابةِ والوُسْطى، ثمَّ أُتِيَ بشرابٍ فشربَه، فقال أبي وأخذ بلجامِ دابَّته: ادع الله لنا، فقال: اللهم بارك لهم فيما رزقتَهم واغفر لهم وارحَمْهم".
* * *
مِنَ الحِسَان:
١٧٤٦ - عن طَلْحة بن عُبيد الله - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا رأَى الهلالَ قال:"اللهمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمنِ والإيمانِ، والسَّلامةِ والإِسلامِ، ربي وربُّكَ الله"، غريب.
"من الحسان":
" عن طلحةَ بن عُبيد الله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى الهلالَ قال: اللهم أَهِلَّه"؛ أي: أطلِعْه وأخرجْه من مَطْلَعه "علينا بالأَمْن"، الباء للسببية؛ أي: اجعلْه سببَ أمنٍ لنا، أو للمصاحبة؛ أي: اجعلْه مصاحِباً للأمن.
"والإيمان": أراد به ثباته.
"والسلامةِ والإِسلام، ربي وربُّك الله"، خطابٌ للهلال، وتنزيةٌ للخالق عن مُشاركٍ في تدبير خَلْقِه، وتنبيهٌ على أن الدعاء مستَحبٌّ عند ظهور الآيات وتقلُّبِ الأحوال.