"وعذاب القبر" وهو ضربُ مَن لم يوفق للجواب بمقامعَ من حديد.
"وشر فتنة الغنى" وهو البطر والطغيان بالمال، والتفاخُر به، وصرفُه في المعاصي، وأخذُه من الحرام، ونحو ذلك.
"وشر فتنة الفقر" وهي عدم الرضاء بما قسم الله له، والطمعُ في أموال الأغنياء، والحسدُ والتذلل لهم، ونحوه.
"ومن فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد"؛ يعني: طهرني من الذنوب بأنواع المغفرة الشبيهة بهذه الأشياء المطهِّرة من الدنس.
"ونقِّ قلبي كما ينقَّ الثوبُ الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب".
* * *
١٧٧٠ - وعن زيد بن أَرقَم - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبن والبُخلِ والهَرَمِ، وعذابِ القبرِ، اللهمَّ آتِ نَفْسِي تَقْواها، وزكها أنتَ خيرُ مَنْ زكَّاها، أنت وَلِيُّها ومَوْلَاها، اللهمَّ إني أَعوذُ بِكَ من عِلْمٍ لا ينفَعُ، ومِن قلْب لا يَخْشَعُ، ومِن نفسٍ لا تَشْبَعُ، ومِن دَعْوة لا يُسْتجاب لها".
"وعن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - أنَّه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها"؛ أي: أعطها صيانتها عن المحظورات.
"وزكِّها"؛ أي: طهرها.
"أنت خير مَن زكّاها، وأنت وليّها"؛ أي: ناصرها، هذا راجعٌ إلى قوله: