للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وجميع سخطك".

* * *

١٧٧٢ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما عَمِلتُ، ومِن شرِّ ما لم أَعَمَلْ".

"وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت" تعوُّذُه عليه الصلاة والسلام من ذلك كأنه لما لا يأمنه - صلى الله عليه وسلم - عمل وقع فيه تقصير يحتاج إلى عفو وغفران.

"ومن شر ما لم أعمل" استعاذ من أن يعمل في مستقبل الزمان ما لا يرضاه تعالى، فإنه لا مأمن لأحد مِن مكره تعالى، قال تعالى: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: ٩٩].

* * *

١٧٧٣ - وعن ابن عبّاسٍ - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "اللهمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ تَوَكَّلْتُ، وإليكَ أنبتُ، وبكَ خاصمْتُ، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بعِزتِكَ لا إلهَ إلا أنتَ أنْ تُضلَّني، أنتَ الحيُّ الذي لا يموتُ، والجنُّ والإنسُ يَموتونَ".

"وعن ابن عباس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت"؛ أي: رجعت.

"وبك خاصمت"؛ أي: وبإعانتك إياي أخاصم أعداءك وأحاربهم.

"اللهم إني أعوذ بعزتك"؛ أي: بغلبتك.

"لا إله إلا أنت أن تضلني"؛ أي: من أن تضلني، متعلق بـ (أعوذ)،

<<  <  ج: ص:  >  >>