أنزل عليه الوحي سُمع" - بصيغة المجهول - "عند وجهه"؛ أي: من جانب وجهه وجهته.
"دوي"؛ أي: صوتٌ خفيٌّ لا يُفهم منه شيء.
"كدوي النحل" وذلك الصوت كان صوتَ جبرائيل، كان الوحي يؤثِّر فيهم ويكشف لهم انكشافاً غير تام، وصاروا كمن سمع دويَّ صوت لا يُفهم.
"فأنزل الله إليه يومًا فمكثنا ساعة فسرِّي عنه"؛ أي: كُشف عنه وزال ما اعتراه من برحاء الوحي؛ أي: من شدة الوحي.
"فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال: اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تُهنّا"؛ أي: لا تُذِلَّنا.
"وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا"؛ أي: اخترنا بعنايتك وإكرامك.
"ولا تؤثر"؛ أي: لا تختر "علينا" غيرنا بغضبك وسخطك.
"وأرضنا" بما قضيت علينا، بإعطاء الصبر والاحتمال.
"وارض عنا" بما نقيم من الطاعة اليسيرة التي في جهدنا.
"ثمَّ قال: أنزل علي عشر آياث من أقامهن"؛ أي: عمل بهن "دخل الجنة، ثم قرأ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنين: ١] حتى ختم عشر آيات".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute