١٨١٣ - وعن جابرٍ - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"مُهَلُّ أهْلِ المدينةِ مِنْ ذِيِ الحُلَيْفَةِ، والطَّريقُ الآخَر الجُحْفَةَ، ومُهَلُّ أهلِ العراقِ مِنْ ذاتِ عِرْقٍ، ومُهَلُّ أَهْلِ نَجْدٍ قَرْن، ومُهَل أهْلِ اليَمَنِ من يَلَمْلَم".
"وعن جابر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: مُهَلُّ أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الأخرى فيه حذفُ مضاف؛ أي: مُهَلُّ الطريق الآخر "الجحفة"؛ أي: إذا جاؤوا من طريق الجحفة فهي مهلُّهم.
"ومهل أهل العراق من ذات عرق": وهي على مرحلتين من مكّة، سميت بها لأن هناك عرقاً وهو الجبل الصغير.
"ومهل أهل نجد قرن، ومهل أهل اليمن يلملم".
* * *
١٨١٤ - وقال أنس: اعْتَمَرَ رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - أربعَ عُمَرَ، كُلَّهُنَّ في ذي القَعْدَةِ إلَّا التي كانَتْ مع حجَّته: عُمرةً من الحُدَيْبيَّة في ذي القَعْدَة، وعُمْرةً من العامِ المُقبل في ذي القَعْدَةِ، وعمرةً مِنْ الجعْرانَةِ حيثُ قَسمَ غَنائِمَ حُنَيْنٍ في ذي القَعْدَةِ وقبْلَ أنْ يحُجَّ، وعُمْرَةً مع حَجَّتِهِ".
"وقال أنس - رضي الله عنه -: اعتمر رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - أربع عمر": جمع عمرة.
"كلهن في ذي القعدة إلَّا التي كانت مع حجته: عمرة من الحديبية" بتخفيف الياء وتشديدها: أحد حدود الحرم، تسعة أميال من مكّة.
"في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة، وعمرة من الجعرانة" بكسر الجيم وسكون العين، ومن الرواة من يكسر العين ويشدد الراء، والأكثرون على أنه خطأ، وهي على ستة فراسخ من مكّة، وقيل: على تسعة أميال منها.