١٨٨٢ - عن ابن عُمر - رضي الله عنه - قال:"جَمَعَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - المَغرِبَ والعِشاءَ بجَمْعٍ، كُلُّ واحدةٍ مِنهُمَا بإقامةٍ، ولَمْ يسبحْ بينَهُمَا، ولا على إثْرِ كُلِّ واحدةٍ مِنْهُمَا.
"وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: جمع النبي عليه الصلاة والسلام المغرب والعشاء بجمع"؛ أي: بمزدلفة.
"كل واحد منهما بإقامة، ولم يسبح بينهما"؛ أي: لم يصلِّ بين المغرب والعشاء شيئًا من السنن والنوافل.
"ولا على إثر"؛ أي: عقيب "كل واحدة منهما".
* * *
١٨٨٣ - وقال عبد الله بن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: ما رَأَيْتُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى صَلاةً إلَاّ لِمِيْقاتِهَا إلَاّ صلاتَيْنِ: صلاةَ المغرب والعِشاء بِجَمْعٍ، وصَلَّى الفَجْرَ يومئذٍ قَبْلَ مِيقاتِهَا.
"قال عبد الله بن مسعود: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاةً إلا لميقاتها"؛ أي: لوقتها.
"إلا صلاتين: صلاة المغرب والعشاء بجمع"؛ أي: بمزدلفة.
"وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها"؛ أي: قبل وقتها المعهود وهو الإسفار؛ ليسير إلى المشعر الحرام ويقف فيه ويدعو ويفرغ قبل طلوع الشمس ليعجل السير إلى منى، ويشتغل بالرمي والنحر والحلق.