"ثم ناوله"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم - الحلاقَ "الشقَّ الأيسر، فقال: احلق، فحلقه، فأعطاه أبا طلحة، فقال عليه الصلاة والسلام: اقسمه بين الناس"؛ أي: الشعر المحلوق بين الأصحاب، فقصد أن يكون تذكرة وبركة باقية بين أظهرهم؛ لعلمه باقتراب أجله.
* * *
١٩٢٢ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنْتُ أُطَيبُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ، ويَوْمَ النَّحْرِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بالبَيْتِ بطِيب فيه مِسْكٌ.
"عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كنت أطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحرم ويوم النحر"؛ يعني: كنتُ أطيبه يوم النحر بعد رمي الجمرة العقبة.
"قبل أن يطوف بالبيت"؛ أي: طواف الزيارة.
"بطيب فيه مسك".
* * *
١٩٢٣ - وعن ابن عمر رضي عنهما: أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أفاضَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَصَلَّى الظّهْرَ بمِنًى.
"وعن ابن عمر - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض"؛ أي: انصرف.
"يوم النحر": من منى إلى مكة، فطاف طواف الفرض، "ثم رجع في ذلك اليوم، فصلى الظهر بمنى".
* * *
مِنَ الحِسَان:
١٩٢٤ - عن عائشةَ رضي الله عنها أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نهى أنْ تَحْلِقَ المرْأة رَأْسَها.