للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ القُفَّازينِ، والنِّقَابِ، وما مَسَّ الوَرْسُ، والزَّعْفَرَانُ مِنَ الثيابِ، ولْتَلْبَسْ بَعْدَ ذلكَ ما أَحَبَّتْ مِنْ ألوَانِ الثيابِ مُعَصْفَرٍ، أو خَزٍّ، أو حُلَلٍ، أو سَرَاوِيلَ، أو قَمِيصٍ، أو خُفٍّ".

من الحسان:

" عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى النساء في إحرامهن عن القُفَّازين والنقاب وما مسَّه الورس والزعفران من الثياب، ولتلبسْ": عطف على قوله: (نهى) من حيث المعنى، كأنه قيل: لا تلبس المرأة القفازين "ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب أي: أصنافها.

"معصفر": بيان للألوان؛ أي: مصبوغ بالعصفر، وجاز هذا؛ لأنه ليس بطيب بخلاف الزعفران.

"أو خَزٍّ": قيل: هو ثوب من إبرسيم وصوف، وفي "المغرب": الخز اسم دابة، ثم سمي المتخذ من وبرها خزًا.

"أو حُلْي": جعل الحلي من جنس الثياب تغليبًا، وفسَّره المظهر: بالحلل وقال: هي جمع، وهي رداء وإزار من قطن.

"أو سراويل أو قميص أو خف".

* * *

١٩٥٩ - وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: كانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بنا ونحنُ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُحْرِمَاتٌ، فإذا حاذَوْنَا سَدَلَتْ إحْدَانَا جِلْبَابَها مِنْ رَأْسِها عَلى وَجْهِهَا، فإذا جاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ.

"وقالت عائشة رضي الله عنها: كان الرُّكبان": جمع راكب.

"يمرون بنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محرمات، فإذا حاذونا"؛ أي: وصلوا حذاءنا ومقابلتنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>