للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٠٤ - وقال: "ليسَ مِنْ بَلَدٍ إلَاّ سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ، إلَاّ مَكَّةَ والمَدِينَةَ، لَيْسَ نقبٌ مِنْ أَنْقَابها إلَاّ عَلَيْهِ المَلائِكَةُ صافِّينَ يَحْرُسُونهَا، فَينرلُ السَّبْخَةَ، فترْجُفُ المَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَيَخْرُجُ إلَيْهِ كلُّ كافِرٍ ومُنافِقٍ".

"عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليس من بلد إلا سيطؤُهُ الدجَّال"؛ أي: سيدخله.

"إلا مكة والمدينة، ليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة صافين": حال من (الملائكة).

"يحرسونها"؛ أي: يحفظون المدينة.

"فينزل السَّبِخة" بكسر الباء: اسم موضع قريب من المدينة.

"فترجف المدينة"؛ أي: تزلزل وتضطرب أرضها.

"بأهلها": الباء للتعدية.

"ثلاث رجفات، فيخرج إليه"؛ أي: إلى الدجَّال.

"كل كافر ومنافق"؛ أي: من قلبه شرك ونفاق، فيلحقه.

* * *

٢٠٠٥ - وقال: "لا يَكِيدُ أهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ إلَاّ انْمَاعَ كَما يَنْمَاعُ المِلْحُ في المَاءِ".

"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يكيدُ أهلَ المدينة"؛ أي لا يمكر بهم، ولا يقصد [هم] بالأذى.

"أحد إلا انماعَ"؛ أي: ذابَ "كما ينماعُ"؛ أي: يذوبُ "المِلْح في الماء"، شبَّه أهلَ المدينة مع وفور علمِهم وصفاء قريحتهم [بالماء]، وشبه مَن يريد

<<  <  ج: ص:  >  >>