للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنه يأكلُ من بيت المال، فسأل داود ربَّه أن يُغْنِيَه من بيت المال، فعلَّمه الله تعالى صَنعةَ الدُّرُوع، وكان يعملُ الدروع ويبيعُها، كلُّ دِرْعٍ بأربعة آلاف.

وقيل: كان يعملُ كلَّ يوم دِرعًا يبيعه بستة آلاف درهم، فينفق ألفين على نفسه وعياله، ويتصَّدق بأربعة آلاف على فقراءِ بني إسرائيل.

* * *

٢٠١٥ - وقال: "إنَّ الله طَيبٌ لا يقبلُ إلا طَيبًا، وإنَّ الله أَمَرَ المُؤمنينَ بما أَمَرَ به المُرْسَلينَ، فقال: {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ}، وقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} "، ثُمَّ ذَكَرَ "الرجُل يُطيلُ السَّفَرَ، أَشْعَثَ أَغبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماء: يا رَبِّ، يا ربِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وغُذِيَ بالحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجابُ لذلِكَ؟ ".

"عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ الله طَيب"؛ أي: طاهرٌ منزه عن النقائص والعيوب.

"لا يقبَلُ إلا طَيبًا"؛ أي: لا يقبَلُ من الصدقات إلا ما يكون حلالًا.

"وإنَّ الله أمرَ المؤمنين بما أمرَ به المرسَلِين"، وهو طلبُ الحلال واجتنابُ الحرام.

"فقال: {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}، وقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}، ثم ذكرَ"؛ أي: النبيُّ - عليه الصلاة والسلام -.

"الرجُل": - بالرفع - مبتدأ مذكور على وجْهِ الحكاية مِن لفظِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قيل: المراد بـ (الرجل) الحاجٌ.

"يطيلُ السفرَ"؛ أي: يأتي من مكانٍ بعيدٍ لزيارة بيت الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>