٢٢٠٩ - وعن الحسنِ، عن سَمُرةَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَن أَحاطَ حائِطاً على الأرضِ فهو له".
"وعن الحسن، عن سمرة، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: من أحاط حائطاً على أرض فهي له"؛ أي: مَنْ أحاط جداراً حول أرض موات لحظيرة غنم أو غيره صار ذلك المَحُوط ملكاً له، وقد يستدِلُّ به مَنْ يرى الملك بالتحجير، ولا حجةَ فيه؛ لأن التملك بالإحياء والعمارة.
* * *
٢٢١٠ - عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أقطعَ للزُّبيرِ نخيلاً.
"عن أسماء بنت أبي بكر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطع للزبير نخيلاً"؛ أي: أعطاه عليه الصلاة والسلام ذلك من الخُمس الذي هو سهمه، أو من نخيل الكفار، أو من نخيل مسلم مات ولم يخلِّف وارثاً فوقع في بيت المال لكونه مقاتلاً في سبيل الله، أو هو من النخيل التي آثر بها الأنصارُ المهاجرين، أو أقطعه مواتاً ليغرس فيه نخيلاً، والإقطاع: تعيين قطعة من الأرض.
* * *
٢٢١١ - وعن ابن عمرَ: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَقطعَ للزُّبيرِ حُضْرَ فرسِه، فأَجْرى فرسَه حتى قامَ، ثم رَمَى بسَوْطِه فقال:"أَعطُوه مِن حيثُ بلغَ السَّوْطُ".
"وعن ابن عمر - رضي الله عنه -: أن النبي عليه الصلاة والسلام أقطع للزبير حضر فرسه" بضم الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة؛ أي: مقدار عَدْو فرسه، "فأجرى فرسه حتى قام"؛ أي: وقف ولم يقدر أن يمشي، "ثم رمى"؛ أي: الزبير "بسَوطه" في موضع وقال: أعطني يا رسول الله إلى حيث وَقَع فيه سوطي،