للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَظَهُ، وذكَّرَهُ، وأَخبرَهُ أن عذابَ الدُّنيا أَهوَنُ مِن عذابِ الآخرةِ، ثم دَعاها فوَعَظَها، وذكَّرَها، وأخبرَها أن عذابَ الدنيا أَهْوَنُ مِن عذابِ الآخرةِ.

"وعن ابن عمر: أن النبي عليه الصلاة والسلام لاعن بين رجل وامرأته فانتفى من ولدها ففرق بينهما وألحق الولد بأمه، وفي حديثه: أن رسول الله قال الله عيه وسلم وعظه وذكره وأخبره أن عذاب الدنيا أهون"؛ أي: أسهل "من عذاب الآخرة" لأن عذاب الدنيا فانية وعذاب الآخرة باقية.

"ثم دعاها فوعظها، وذكرها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة"، والحديث يدل على أن للإمام أن يذكِّر المتلاعنين ويُعظم الأمر عليهما، ويقول لهما: عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة.

* * *

٢٤٦٦ - وعن ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال للمُتلاعِنَيْنِ: "حِسابُكما على الله، أحدُكما كاذِبٌ لا سبيلَ لكَ عليها"، قال: يا رسولَ الله! مالي؟ قال: "لا مالَ لَكَ، إنْ كنتَ صدَقتَ عليها فهو لها بما استحْلَلتَ مِن فرجِها، وإنْ كنتَ كذبتَ عليها فذاكَ أبعدُ وأبعدُ لكَ منها".

"وعن ابن عمر: أن النبي عيه الصلاة والسلام قال للمتلاعنين: حسابكما على الله، أحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها"؛ يعني: لا يجوز لك أن تكون معها، بل حَرُمت عليك أبدًا، يدل على وقوع الفرقة باللعان كما قال الشافعي.

"قال"؛ أي: الرجل بعد الفرقة: "يا رسول الله! مالي"؛ أي: أين يذهب مالي الذي أعطيتها من المهر؟ "قال: لا مال لك إن كنت صدقت عليها، فهو بما استحللت من فرجها"؛ أي: فمالك يكون في مقابلة وطئك إياها، وهذا يدل

<<  <  ج: ص:  >  >>