"لم يَزدْه الله إلا قلةً"؛ أي: لم يحصل له إلا قليلٌ من المال، وكذا مَن ادَّعى عِلماً ليس عنده، أو زهداً ونحوه.
* * *
٢٥٥٣ - وقال:"إني والله، إنْ شاءَ الله، لا أَحلِفُ على يمينٍ فأَرى غيرَها خيراً منها إلَاّ كَفَّرْتُ عن يميني وأَتيتُ الذي هو خيرٌ".
"وقال أبو موسى: قال رسول الله - عليه الصلاة والسلام -: إني والله إن شاء الله": هذا يمينٌ وشرطٌ على قوله: "لا أحلفُ على يمينٍ، فأرى غيرَها خيراً منها، إلا كفَّرت عن يميني، وأتيتُ الذي هو خير": وهذا يدل على أن المندوبَ الحِنْثُ والتكفيرُ فيما هو خير، وإلا فحِفظُ اليمينِ أَولى؛ لقوله تعالى:{وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ}[المائدة: ٨٩]؛ أي: عن الحِنْثِ.
* * *
٢٥٥٤ - عن عبدِ الرَّحمنِ بن سَمُرةَ - رضي الله عنه - قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يا عبدَ الرحمنِ بن سَمُرةَ: لا تسألِ الإمارةَ، فإنَّك إنْ أُوتيتَها عن مسألةٍ وُكلْتَ إليها، وإنْ أُوتيتَها عن غيرِ مسألةٍ، أُعِنتَ عليها، وإذا حلفتَ على يمينٍ فرأيتَ غيرَها خيراً منها، فكفِّرْ عن يمينِكَ وَائْتِ الذي هو خيرٌ".
وفي روايةٍ:"فائتِ الذي هوَ خيرٌ وكفِّرْ عن يمينِكَ".
"عن عبد الرحمن بن سَمُرة قال: قال النبي - عليه الصلاة والسلام -: يا عبدَ الرحمن بن سَمُرة! لا تَسألِ الإمارةَ"؛ أي: لا تَطلبِ الحكمَ والولايةَ.