"سمًّا، فقَتلَ نفسَه، فسمُّه في يده يتحسَّاه في نار جهنم خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومَن قتلَ نفسَه بحديدةٍ فحديدتُه في يده يَجَأُ بها"؛ أي: يضربُ بها "في بطنه في نار جهنم خالداً مخلَّدًا فيها أبداً".
* * *
٢٥٩٣ - وقال:"الذي يخنُق نفسَه يخنُقُها في النَّار، والذي يطعنُها يطعنُها في النار".
"وقال: الذي يخنقُ نفسَه يخنقُها في النار، والذي يطعنُها"؛ أي: يطعنُ نفسَه.
"يطعنُها في النار"، والمعنى: أن مَن فعلَ فعلاً يتوصَّل به إلى هلاك نفسه في الدنيا عُوقِبَ في العُقبى بمِثلِ فعلِه.
* * *
٢٥٩٤ - عن جُندبِ بن عبدِ الله قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "كانَ فيمن كانَ قبلَكم رجلٌ به جُرْحٌ فجزِعَ، فأخذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بها يدَهُ فما رَقَأَ الدَّمُ حتى ماتَ، قال الله تعالى: بادَرَني عبدِي بنفسِه فحرَّمتُ عليهِ الجنة".
"عن جُندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: كان فيمَن كان قبلَكم رجلٌ به جرحٌ، فجزعَ"، الجزع: نقيض الصبر؛ أي: لم يصبر على ألم الجرح.