للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"وأن لا يُقَتلَ مسلم بكافرٍ": يدُّكُ على أن المؤمَن لا يُقتصَّ بالكافر، حربيًّا كان أو ذمِّيا؛ لعموم النفي، وعليه الشافعي.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٢٦٠٠ - عن عبدِ الله بن عمرٍو - رضي الله عنهما -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَزَوالُ الدُّنيا أهونُ على الله مِن قتلِ رجلٍ مسلمٍ"، ووقَفَه بعضُهم، وهو الأصحُّ.

"من الحسان":

" عن عبد الله بن عمرو - رضي الله تعالى عنه -: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: لَزوالُ الدنيا": التي هي مَعبَرُ الإنسانِ إلى دار البقاء، ومحلُّ تحصيل الأنبياء والأولياء أنواعَ القربات، من عالِم الملكوت، ومما عند الله سبحانه مما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سمعتْ، ولا خَطَرَ على قلب بشر.

"أهونُ"؛ أي: أَسهلُ.

"على الله مِن قتلِ رجلٍ مسلمٍ"؛ أي: من إراقةِ دمهِ؛ إذ المسلمُ هو المقصود مِن إيجاد الدنيا وخلقها.

"ووقفَه بعضُهم"؛ أي: وقفَ بعضُ أصحابِ الحديثِ هذا الحديثَ على ابن عمرو؛ "وهو الأصح".

* * *

٢٦٠١ - وعن أبي سعيدٍ الخُدريِّ - رضي الله عنه -، وأبي هريرةَ - رضي الله عنه -، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أن أهلَ السماء والأرضِ اشتركُوا في دمِ مؤمنٍ لأكَبَّهم الله في النارِ"، غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>