أُمَّتي فِرْقتينِ، فيخرجُ مِن بينهما مارِقةٌ، يَلي قَتْلَهم أَوْلاهم بالحقِّ".
"وعن أبي سعيد الخُدري - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: تكون أمتي فرقتَين، فيخرج من بينهما مارقة"؛ أي: فرقةٌ خارجةٌ؛ يعني بهم: الخوارج؛ لمروقهم من الدّين.
"يلي قتلَهم أَولاهم"؛ أي: أَولى أمتي "بالحق"؛ يعني: مَن قتلَهم فهو أَولى الأمة؛ أي: أقربُهم إلى الحق.
* * *
٢٦٦٢ - عن جَرِيرٍ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوداعِ: "لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ".
"عن جرير - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في حَجَّة الوداع: لا تَرجِعُنَّ بعدي كفاراً يضرب بعضُكم رقابَ بعض" جمع: رقبة.
قلنا: هذا على سبيل الزجر والوعيد، معناه: لا تَشَبُّهُوا بالكفار في قتل بعضهم بعضاً، وقيل: هم أهل الردَّة، قاتَلَهم الصدِّيقُ.
[و] تأوَّل الخوارجُ هذا الحديثَ على الكفر الذي هو الخروج عن الدِّين، ويكفّرون مرتكبَ الكبيرة.
* * *
٢٦٦٣ - عن أبي بَكْرةَ - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا التقى المُسلمانِ فحَمَلَ أحدُهما على أخيهِ بالسّلاح فهُما في جُرُفِ جَهنَّمَ، فإذا قتلَ أحدُهما صاحِبَهُ دَخلاها جميعاً".