للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسكون الياء المثناة من تحت وفتح التاء المثناة من فوق وبالخاء المعجمة: اسم لجريد النخل، وقيل: العصا الخفيفة، وقيل: القضيب الدقيق اللين، وقيل: كلُّ ما ضرب به من عصا وجريدٍ ودرَّةٍ وغيرِ ذلك.

"ثم أخذ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ترابًا من الأرض فرمى به في وجهه".

* * *

٢٧٢٦ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أُتيَ برجلٍ قد شرِبَ الخمرَ فقال: "اضرِبُوه"، فمِنَّا الضارِبُ بيدِه، والضارِبُ بثوبه، والضاربُ بنعلِه، ثم قال: "بَكِّتُوه"، فأقبلُوا عليهِ يقُولونَ: ما اتقيتَ الله؟ ما خشيتَ الله؟ وما استحيَيْتَ مِن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالَ بعضُ القوم: أَخزاكَ الله، قال: "لا تقُولوا هكذا، لا تُعينُوا عليهِ الشيطانَ، ولكنْ قولوا: اللهمَّ اغفرْ لهُ اللهمَّ ارحمْهُ".

"عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أُتي برجل قد شرب الخمر فقال: اضربوه، فمنا الضاربُ بيده والضاربُ بثوبه والضاربُ بنعله، ثم قال: بكِّتوه" من التبكيت التوبيخ والتعيير (١) باللسان.

"فأقبلوا عليه يقولون: ما اتقيت الله؟ ما خشيت الله؟ وما استحييت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال بعض القوم: أخزاك الله"؛ أي: أفضحك.

"فقال: لا تقولوا هكذا، لا تُعِينوا عليه الشيطان" بسبب هذا الدعاء عليه، فإن الله تعالى إذا أخزاه استحوذ عليه الشيطان، أو لأنه إذا سمع منكم ذلك يُقطع رجاؤه من رحمة الله، أو غضب فدام على الإصرار فيصير الدعاء عليه


(١) في "ت": و"والتعزير".

<<  <  ج: ص:  >  >>