انصَرفَ قالَ بعضُ القومِ: أخزاكَ الله، قالَ:"لا تقولُوا هكذا، لا تُعِينُوا عليهِ الشيطانَ".
"عن أبي هريرة - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أنَّه أتي النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - برجل قد شرب الخمر فقال: اضربوه، فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله، قال: لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان".
* * *
مِنَ الحِسَان:
٢٧٣٠ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: جاءَ الأسلَميُّ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فشهِدَ على نفسِهِ أنهُ أصابَ امرأةً حرامًا، أربعَ مراتٍ، كلَّ ذلكَ يُعرِضُ عنهُ، فأَقبَلَ في الخامسةِ فقالَ:"أَنِكْتَها؟ "، قال: نعم، قال:"حتَّى غابَ ذلكَ منكَ في ذلكَ منها" قال: نعم، قال:"كما يغيبُ المِرْوَدُ في المُكْحُلَةِ، والرِّشاءُ في البئرِ"، قال: نعم، قال:"هل تَدري ما الزِّنا؟ " قال: نعم، أتيْتُ منها حَرامًا ما يأتي الرَّجُلُ مِن أهلِهِ حَلالًا، فأَمَرَ بهِ فرُجِمَ، فسمعَ نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - رجُلينِ مِن أصحابهِ يقولُ أحدُهما لصاحبه: انظرْ إلى هذا الذي سترَ الله عليهِ، فلمْ تدعْهُ نفسُه حتَّى رُجِمَ رجْمَ الكلبِ، فسَكتَ عنهما، ثم سارَ ساعةً حتَّى مرَّ بجيفِة حمارٍ شائلٍ برجلِه، فقال:"أينَ فلانٌ وفلان؟ " فقالا: نحنُ ذانِ يَا رسولَ الله فقال: "انزِلا فكُلا من جِيفةِ هذا الحِمارِ"، فقالا: يَا نبيَّ الله! مَنْ يأكلُ مِنْ هذا؟ قال:"فما نِلتُما مِن عِرْضِ أخيكُما آنِفًا أشدُّ مِن أكلٍ منه، والذي نفسي بيدِه إنَّه، الآنَ لَفي أنهارِ الجنَّةِ ينغمِسُ فيها".
"من الحسان":
" عن أبي هريرة أنَّه قال: جاء الأسلمي" وهو ماعز بن مالك.