"قال: فضرب بيده على منكبي، ثم قال: يا أبا ذر! إنك ضعيف وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزيٌ وندامة، إلا مَن أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها".
* * *
٢٧٧٣/ -م - وقال: يا أبا ذرٍّ! إنِّي أَرَاكَ ضعيفاً، وإنِّي أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنفسي، لا تَأَمَّرَنَّ على اثنينِ ولا تَوَلَّيَنَّ مالَ يتيمٍ".
"وقال: يا أبا ذر! إني أراك ضعيفاً، وإني أحب لك ما أحب لنفسي"؛ أي: أحب لك الخير كما أحبه لنفسي.
"لا تَأَمَّرنَّ على اثنين"؛ أي: لا تَّصِرْ حاكماً عليهما، فمان العدل أمر شديد في الحكم.
"ولا تَوَلَّيَنَّ مال يتيم" من التولِّي وهو التقلُّد، حُذفت إحدى التاءين من كِلا الفعلين.
* * *
٢٧٧٤ - عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: دخلتُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنا ورَجُلانِ مِن بني عمِّي فقالا: أمِّرْنا على بعضِ ما وَلَّاكَ الله، فقال: "إنَّا والله لا نُوَلِّي على هذا العملِ أحداً سألَهُ، ولا أحداً حَرَصَ عليهِ".
"عن أبي موسى - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا ورجلان من بني عمي، فقا لا: أمِّرنا" بصيغة الأمر؛ أي: اجعلنا أميراً.
"على بعض ما ولاك الله"؛ أي: جعلك الله حاكماً فيه من الأمور.