تعالى عليه وسلم: ألا كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤول عن رعيته" يقال: رعى الأميرُ القومَ رعايةً فهو راع؛ أي: قام بإصلاح ما يتولاه، وهم رعيةٌ فَعِيلة بمعنى مفعول، ودخلت التاء لغلبة الاسمية.
"فالإمام الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته"؛ يعني: يَسأل الله يوم القيامة من كل حاكم أَعَدَلَ في رعاية أمر رعيته أم لا؟ فرعايتُه حفظُ أمور الرعية وقيامُه بإصلاحهم بدفع العدو وإقامة الحدود.
"والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته" فرعايتُه قيامه عليهم بحق النفقة والكسوة وحسن العشرة.
"والمرأة راعية على بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم" فرعايتها حسنُ التدبير في ذلك وخدمة أضيافه.
"وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه" فرعايته حفظ ما في يده من مال سيده والقيام بشغله.
"ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
* * *
٢٧٧٧ - وقال: "ما مِن والٍ يلي رعيةً مِن المسلمينَ، فيموتُ وهو غاشٌّ لهم إلا حرَّمَ الله عليهِ الجنةَ".
"وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ما من والٍ يلي رعيةً من المسلمين فيموت وهو غاشٌّ لهم"؛ أي: خائنٌ، وقيل: أي: ظالمٌ لا يعطي حقوقهم ويأخذُ منهم ما لا يجب عليهم.