٢٨٥٧ - وقال:"والذي نفسِي بيدِهِ، لو أَنَّ رِجَالًا مِن المؤمنينَ لا تطيبُ أنفسُهم أنْ يتخلَّفوا عني، ولا أجدُ ما أَحمِلُهم عليه، ما تَخلَّفتُ عن سَرِيَّةٍ تَغْزو في سَبيلِ الله، وقال: والذي نفسِي بيدِهِ، لَوَدِدْتُ أنِّي أُقْتَلُ في سَبيلِ الله ثم أُحيا، ثم أُقْتَلُ ثم أُحيَا، ثم أُقْتَل ثم أُحْيَا ثم أُقْتَلُ".
"عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: والذي نفسي بيده لولا أن رجالًا من المؤمنين" والمراد بعض أصحابه الفقراء.
"لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني" لعدم مركوبهم.
"ولا أجد ما أحملهم عليه"، وجواب (لولا): "ما تخلفت عن سرية" وهي طائفةٌ من الجيش يبلغ أقصاها أربع مئة.
"تغزو في سبيل الله، والذي نفسي بيده لوددت" واللام جواب القسم؛ أي: تمنيت "أن أقتل في سبيل الله، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل" وفيه فضل الجهاد، وأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يترك أحيانًا رفقًا بالمؤمنين الدين لا مركب لهم.
* * *
٢٨٥٨ - وقال:"رِبَاطُ يومٍ في سَبيلِ الله خيرٌ مِن الدُّنيَا وما فيها".
"وعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: رباط يوم" بكسر الراء: المرابطة، وهو ملازمة ثغر العدو.