للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحد بني سلمة قيل: إنه أول من قُتِل من الأنصار في الإسلام قتله خالد بن الأعلم.

"بخ بخ": كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء، وتكرر للمبالغة، وتبنى على السُّكون وقد تنون تشبيهًا بـ (صه) (١)، وقيل: إذا أفردت وَقَفْتَ عليها، وإذا كُرِّرَتْ [تنون الألى وتُسَكَّن الثانية] (٢).

"فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ما يحملك على قولك: بخ بخ"، توهَّم - صلى الله عليه وسلم - أن قوله ذلك صدر من غير نيَّة ورويَّة، بل شبيه قول المزاح، فنفاه عمير عن نفسه بأن "قال: لا والله"؛ أي: ليس الأمر على ما توهَّمْتَ.

"يا رسول الله! إلا رجاء": استثناء من مقدر؛ أي: لا لشيء إلا رجاء "أن كون من أهلها قال: فإنك من أهلها، قال: فأخرج تمرات فجعل يأكل منهنَّ، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي إنها لحياة طويلة، قال"؛ أي: الراوي: "فرمى بما كان معه من التَّمر، ثم قاتلهم حتى قُتِلَ".

* * *

٢٨٧٨ - وعن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما تَعدُّونَ الشهيدَ فيكم؟ "، قالوا: يا رسولَ الله مَن قُتِلَ في سبيلِ الله، قال: "إنَّ شُهداءَ أُمَّتي إذًا لَقَلِيلٌ! مَن قُتِل في سبيلِ الله فهوَ شهيدٌ، وَمَن ماتَ في سبيلِ الله فهوَ شهيدٌ، ومَن ماتَ في الطاعُونِ فهوَ شهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطْنِ فهوَ شهيدٌ".

"عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ما تعدُّون الشَّهيد فيكم": (ما) استفهامية، والمراد هنا: السؤال عن الصِّفة والحال التي ينال بها المؤمن رتبة الشهادة، وهي تسدُّ مَسَدَّ (من) ولهذا "قالوا": في


(١) في "غ": تشبهًا بصنعه.
(٢) في "غ" و"ت": "نونها مكسورة" ولعل الصواب ما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>