للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"وفي رواية: إلا شركوكم في الأجر، قالوا: يا رسول الله! وَهُمْ بالمدينة! قال: وَهُمْ بالمدينة، حبسهم العذر": وهو عدم القدرة.

* * *

٢٨٨٣ - عن عبدِ الله بن عَمرٍو قال: جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فاستأذَنَهُ في الجهادِ، فقال: "أَحَيٌّ والِدكَ؟ "، قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهِد".

وفي روايةٍ: "فارجِعْ إلى والدَيْكَ فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما".

"وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله تعالى عنهما - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستأذنه في الجهاد فقال: أحيُّ والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما"؛ أي: في خِدْمَة وَالِدَيْك "فجاهد"، يحتمل أن الرجل كان متطوعًا في الجهاد، فرأى له النبي - صلى الله عليه وسلم - خِدْمَةَ أبويه أهم الأمرين؛ لأنه فرضُ عين، والجهاد ليس كذلك، لاسيَّما إذا كان بهما حاجة إليه.

"وفي رواية: فارجع إلى والديك فأحسِنْ صُحْبَتَهُما".

* * *

٢٨٨٤ - وعن ابن عبَّاسٍ: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ يومَ الفتحِ: "لا هِجْرَةَ بعدَ الفتحِ، ولكنْ جهادٌ ونِيَّةٌ وإذا اسْتُنْفِرتُمْ فانْفِرُوا".

"عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال يوم الفتح"؛ أي: فتح مكة: الا هجرة بعد الفتح"، المنفي فريضة الهجرة وفضيلتها التي كانت قبله.

"ولكن جهاد أي: محاربة الكفار.

"ونيَّه"، المراد بالنيَّة: إخلاص العمل لله تعالى، أو قصد الجهاد؛ أي: لم

<<  <  ج: ص:  >  >>