للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا يَلِجُ النار"؛ أي: لا يدخلها.

"مَنْ بكى مِنْ خشية الله حتى يعودَ اللَّبن في الضَّرْعِ": فإن اللَّبن لا يمكن عوده إلى الضَّرْعِ بعد أن خرج منه، فكذلك دخول الباكي من خشية الله النار.

"ولا يجتمع غُبَارٌ في سبيل الله ودُخَان جهنَّم في مَنْخَرَي مسلم أبداً"؛ يعني: من دَخَلَ الغُبار منخره في الجهاد لا يدخل دُخَان جهنم في منخره.

"ولا يجتمع الشُّحُّ"؛ أراد به: منع الزكاة ونحوها.

"والإيمان"؛ أي: كمال الإيمان "في قلب عبد أبداً".

* * *

٢٨٩٤ - وعن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَيْنَانِ لا تمسُّهما النارُ: عينٌ بَكَتْ مِن خشيةِ الله، وعينٌ باتَتْ تحرُسُ في سبيلِ الله".

"عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: عينان لا تمسُّهما النار أبداً عينٌ بَكَتْ مِنْ خشية الله"، قيل: هذا كناية عن العالم العابد المجاهد مع نفسه لقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: ٢٨] حيث حصر الخشية فيهم.

"وعين باتَتْ تحرس في سبيل الله"؛ أي: يكون حارساً للمجاهد [ين] يحفظهم عن الكفار، فحصلت النسبة بين العينين: عين مجاهدة مع النفس، وعين مجاهدة مع الكفار.

* * *

٢٨٩٥ - عن أبي هريرةَ قال: مَرَّ رجلٌ مِن أصحابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِشِعْبٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>