"فلا خير فيه": لأن وجوده حينئذ كعدمه، فكأنها لم يدخل بينهما محلِّلاً.
"وإن كان لا يُؤْمَنُ أن يَسبقَ" بأن كان فرسه جواداً، فلا يأمنان أن يسبقهما.
"فلا بأس به، وفي رواية: وهو لا يأمنُ أن يَسبقَ فليس بقِمارٍ، ولو أمن أن يَسبقَ فهو قِمَار".
* * *
٢٩٢٩ - وقال:"لا جَلَبَ ولا جَنَبَ" يعني: في الرِّهانِ.
"وعن عِمْرَان بن حُصَين قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا جَلَبَ"؛ أي: لا صياح على الخيل.
"ولا جَنَبَ": وهو أن يَجْنِبَ إلى جَنْبِ مركوبه فرساً آخر ليركبه إذا خاف أن يُسْبَق.
"يعني في الرِّهان"؛ أي: المسابقة، قيل: هذا من قول بعض الرواة، ويحتمل أنه من قول المؤلف.
* * *
٢٩٣٠ - وعن أبي قتادةَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"خيرُ الخيلِ الأدْهمُ الأقرَحُ الأرثَمُ، ثم الأقرَحُ المُحَجَّلُ طُلْقُ اليمين، فإنْ لم يكنْ أَدْهَمَ فَكُمَيْتٌ على هذه الشِّيَةِ".
"عن أبي قتادة - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: خير الخيل الأدْهَمْ"؛ أي: الشَّديد السواد.
"الأَقْرَحُ": وهو ما في جبهته قُرْحَة - بالضم -: بياضٌ يَسِيْرٌ في وجه