"إلا هذه الأَقْفَاص": جمع القَفَص، وهو المحامل والهوادج التي يجلس فيها النساء على ظهر الدَّابة في الطريق.
"تستر الناس بالدِّيْبَاج"، والنهي عنها ليس لذاتها، بل لتستُّرها بالدِّيباج ونحوه من الثِّياب الأبرسميات.
* * *
٢٩٧١ - عن سهلِ بن معاذٍ، عن أبيه، قال: غَزَوْنا معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فضَيَّقَ الناسُ المنازلَ وقطعُوا الطَّريقَ، فبعثَ نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - مُنادِياً يُنادي في النَّاسِ:"أن مَن ضيَّقَ منزِلاً أو قطعَ طريقاً فلا جهادَ لهُ".
"عن سهل بن معاذ، عن أبيه أنه قال: غزونا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فضيَّق الناس المنازل": بسبب أخذِ كلٍّ منهم منزلاً لا حاجة له فيه.
"وقطعوا الطريق" بتضييقها على المارة، وقيل: بالاختلاس من الناس.
"فبعث نبي الله منادياً ينادي في الناس: أن مَنْ ضَيَّقَ منزلاً، أو قطع طريقاً فلا جهاد له"؛ أي: لا كمال لثواب جهاده بإضراره الناس.
* * *
٢٩٧٢ - عن جابرٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن أحسنَ ما دخلَ الرجلُ على أهلِهِ إذا قدِمَ مِن سفرٍ أولُ الليلِ".
"عن جابر - رضي الله تعالى عنه - عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: إنَّ أحْسَنَ ما دخل الرجل على أهله إذا قدِمَ من سفر أولُ الليل"، يحمل هذا على الدُّخول بالزوجة وقضاء الوطء منها، فإنَّ ذلك في أول الليل أحسن منه نهاراً؛ إذ بالنهار قد يزاحم بالزوَّار فينقطع عما هو فيه، إذ المسافر يقدم غالباً مع