٣٠٢٨ - عن عمرِو بن الحَمِقِ قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"مَن آمنَ رجلاً على نفسِه فقتلَه، أُعطيَ لواءَ الغَدْرِ يومَ القيامةِ".
"عن عمرو بن الحَمِق" بفتح الحاء المهملة وكسر الميم.
"قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من أَمَّن رجلاً على نفسه فقتله، أعطي لواء الغدر يوم القيامة".
* * *
٣٠٢٩ - وعن سُلَيْمٍ بن عامرٍ قال: كانَ بينَ معاويةَ وبينَ الرُّومِ عَهْدٌ، فكانَ يسيرُ نحوَ بلادِهم حتى إذا انقضَى العهدُ أغارَ عليهم، فجاءَ رجلٌ على فرسٍ أو بِرْذَوْنٍ وهو يقولُ: الله أكبرُ، الله أكبرُ، وفاءٌ لا غَدْرٌ، فنَظَروا فإذا هو عمرُو بن عَبَسَةَ، فسألَهُ معاويةُ عن ذلكَ، فقالَ: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"مَن كانَ بينَهُ وبينَ قومٍ عَهْدٌ فلا يُحِلَّنَ عَهْداً ولا يَشُدَّنه حتى يَمضيَ أمدُه أو يَنْبذَ إليهم على سواءٍ"، قال: فرجعَ معاويةُ بالناسِ.
"وعن سُليم بن عامر قال: كان بين معاوية وبين الروم عهدٌ، وكان يسير" أي: يذهب معاوية.
"نحو بلادهم" قبل انقضاء مدة العهد؛ ليقرب من بلادهم حين انقضاء العهد.
"حتى إذا انقضى العهد، أغار عليهم" على غفلةٍ منهم.
"فجاء رجل على فرس"، أراد به: الفرس العربي.
"أو بِرْذَونٍ" بكسر الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة ثم السكون: هو الفرس التركي.
"وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر، وفاءٌ لا غدر" أي: الواجب علينا وفاء؛ يعني: ليكن بينكم وفاء بالعهد، لا نقض عهد.