للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذ لا عِبرةَ لاجتماع العوام؛ لأنه لا يكون عن عِلم.

"ويدُ الله"؛ أي: حفظُه ونصرتُه "على الجماعة" المجتمعين على الدّين، يحفظهم الله، من الضلالة والخطأ.

"ومَن شذَّ"؛ أي: انفرد عن الجماعة باعتقاد أو قول أو فعل لم يكن هم عليه "شذَّ في النار"؛ أي: انفرد فيها، معناها: انفرد عن أصحابه الذين هم أهل الجنة، وأُلقي في النار.

* * *

١٣٧ - ويُروى عن ابن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "اتَّبعوا السَّوادَ الأعظمَ، فإنَّه مَنْ شذَّ شذَّ في النّارِ".

"وعن ابن عمر - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - أنه قال: اتَّبعوا السوادَ الأعظمَ": وهو ما عليه أكثر علماء المسلمين، وقيل: جميع المسلمين الذين هم في طاعة الإمام.

"فإنَّه مَن شذ شذَّ في النار".

* * *

١٣٨ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بنيَّ! إنْ قدرتَ أن تُصبحَ وتمسيَ ليسَ في قلْبكَ غِشٌّ لأِحدٍ فافعلْ"، ثمَّ قال: "يا بني وذلكَ مِنْ سنَّتي، ومَنْ أحبَّ سُنَّتي فقد أحبني، ومَنْ أحبني كانَ معي في الجنَّة".

"وعن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بني! " بضم الباء: تصغير (ابن).

"إنْ قَدرتَ أن تُصبحَ"؛ أي: تدخل في وقت الصباح.

<<  <  ج: ص:  >  >>